نص الاستشارة:
عمري 34 سنة دراستي جامعيه متزوجة وشارفت علي إتمام ست سنوات لدي ولد 5سنوات وبنت 3شهور اعتبر الزوجة الثانية كانت حياتي مع زوجي اشبه بحلم رائع صحيح كانت هناك منغصات بسبب اسرته اﻷولى لكنها لم تؤثر علي حياتنا الرائعة.
كنت له زوجه تؤدي كل واجباتها بحب وإخلاص وتفان، اضف لذلك فأنا اقوم بأعمال السكرتاريا من البيت لعمله والتخاطب مع شركات اجنبيه، مستوى تعليمه إعدادي عمري ماجرحته او قللت من شأنه بالعكس كنت اعامله كما لو انه اب احترمه كل إحترام.
الفارق العمري بيننا في حدود 15سنة -عدم الدقة ﻷنه ﻻيملك شهادة ميلاد وبالتالي فهو تقريبي- يزيد او ينقص بدأت حيرتي معه خلال فترة زواج ابنه الكبير كان يمازحني بأن الرجال أنانيون وإنه سيتزوج أم لأبه بكلماته وكنت أظنها مزحا ﻻ أكثر، كان دائما مايرددها حتى أخبرته بكل حب أنني حامل وفي إشهري اﻷخيرة وهذا الكلام يجرحني فاستجاب وماعاد يتكلم بهذه اﻷحاديث. ملاحظه فترة حملي كان يتحاشى الجماع ويتعذر دائما بكبر حجم بطني وهذه طبعا غير عادته تماماعلما بأن زوجته اﻷولى في حكم الناشز.
بعد وﻻدتي سافر وقد سبقها سفرات في كل مرة كان يأتي لي بعذر المهم في سفرته هذه أتاني ذات مساء احساس بماذا لو انه تزوج ارسلت له رساله بذلك جاءني رده ضحك هستيري فقط وعندما عاد أخبرني انه تزوج.
تعاملت مع الموضوع بحكمة بعدما أخبرني أنني لن يتغير علي شيء وانها ﻻ تقارن بي وانها أدنى مني في كل شيء تعليم جمال اما عمرها فهي صاحبة العشرين عاما أتصلت بها ورحبت واستقبلتها حيث سكنت معنا في نفس الفيلا ولكن كل واحدة في شقتها.
دارت اﻷيام ﻻحظت علي زوجي تغيرات شديدة
1) محاولة الدائمة لتنفيري منه كلما تقربت له وتوددت ينهرني بكلمات مثل مش وقته انتي فاضيه مو الحين.
2) الجماع صار بالنسبه له مثل اسقاط واجب ماعدت احس بأي متعه فيه.
3) كنت اسمع منه كلمات بين الحين واﻵخر عن جمالي وأناقتي ماعدت اسمع شيئا
4) أحاول في كل مرة أجدد حياتنا بصفحة جديدة دون فائدة علما انه عندما يراها عندما تكون عندي تنفرج اساريره وبمجرد رؤيتي ينعقد حاجبيه.
وسؤال حالي هذا وقد كان موقفي ترحيبا بها فكيف لو انني رفضتها وأثرتها مشكلةالشيء الوحيد الذي بقى علي ماهو عليه طلباته بأن أقوم بواجبات العمل حيث ﻻ يعطيني حتى فرصة للراحة ورغم ذلك لم أظهر له إﻻ كل طاعة، أريدحلا لهذه المشكلة حيث ارغب بالحفاظ علي عش الزوجية وأن ﻻ أحرم طفلي من العيش في كنفنا نحن اﻷثنين معا اعتذر للإطالة ليس لي متنفس في الحديث حتى أهلي لك أخبرهم بعد حتى اﻵن زواجه الثالث مر عليه 3شهور
الـــرد:
اسم المستشار الشيخ صالح بن عبد العزيز التيسان
أختي الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكرك على تواصلك مع موقعنا وثقتك به وطلب الاستشارة.
أرى أن المشكلة هي في تغير الزوج بعد زواجه من امرأة أخرى مهد له ببعض المقدمات التي يرى أنها تبرر لجوئه للزواج ومع كونها تصرفات غير صحيحة إلا أنه يرى صحتها ليبرر لنفسة الزواج.
نعم التعدد مما أباحه الله ولا نقاش فيه لكن العتب عليه لتقصيره في حقوقك الشرعية والتي يلام فيها هو وحده ولا علاقة للزوجة الجديدة بها فيما يظهر.
من المتابعة لبعض حالات التعدد نجد أن الرجل يقبل في البداية بشغف على الزوجة الجديدة كما يقبل كل واحد منا على الشيء الجديد ثم ما يلبث أن يخف هذا الشغف بعد مدة وغالبا ما يكون بعد قرابة السنة ثم يعود للإقبال على زوجته الأولى ليصل للتوازن بعد فترة.
أختي وفقك الله: نعم من المزعج تقصير الرجل في حق زوجته بعد زواجه الثاني لكن لا يزال الوقت مبكر للحكم على نتائج هذا الزوج ولذا أوصيك بالتالي:
1= الصبر وحسن التعامل واثبات الحب والتقدير للزوج.
2= المحافظة على القيام بحقوقه والرفق واللين في طلب حقوقك.
3= لا تفكري في زوجته ولا تذكريها عنده أو تقارني نفسك بها حتى لا تثيريه فيتهمك بالغيرة لو غيره.
4= اهتمي بأطفالك وحببي والدهم لهم ولا يرون منك تجاهه إلا خيرا.
وفقك الله وأصلح لك زوجك وولدك.
المصدر: موقع المستشار.
